❗خاص❗ ❗️sadawilaya❗
بقلم / محمد الصواعي
يتعجب المرء في هذا الزمان تقلب المبادئ وتغيير القيم وتزييف الحقائق وتضليل الوقائع فكم من ألسنة وأقلام مختلفة وأبواق منتفعة جرمت حزب الله اللبناني وكالت عليه ظلم عاد وثمود وفرعون بسبب تدخله في سوريا هنا اتحدث عن أطراف المعارضة السورية وما قالوا عن حزب الله أنه طائفي بغيض ثم رموه صنوف من البهتان والافتراءات والقذف فنسبوا كل إجرام قامت به لواء صقور الشمال وأجناد القوقاز وجيش الإسلام وجيش الفتح والقائمة تطول إلى حزب الله أنه قتل وسفك وذبح المدنيين وعمل تغيير ديموغرافي في المعظميه والزبداني بطرد أهل السنه واسكان الشيعه وهذه لعبة قدرة روحتها قناة الجزيرة وعلى رأسهم بوق الفتنه فيصل القاسم ولم يكتفوا بذلك أخذوا يسبوا ويلعنوا ويقذفوا في عرض ونسب حسن نصر الله ورموا كل قاذورات البشرية في حزب الله وزعيمه المناضل المجاهد حسن نصر الله في حين لم ينطقوا ويقولوا ذات التهم عن العدو الصهيوني رغم أن جرائمه تزكم الأنوف ويفوح سمومها وتتفشى رائحتها النتنه عبر الكون أسره سواء قبل طوفان الأقصى أم بعد طوفان.
نهض حزب الله وتدخل من واجبه الديني والأخلاقي للدفاع عن فلسطين َغزه فكثرت سهام الشامتين والحاقدين من المعارضه السوريه للتشكيك والطعن للدور البطولي لدى حزب الله وبثوا بذورالشك ونثروا اشواك الحقد فعلوا كل صاروخ لدى حزب الله هو مزاح ونزهه معركة ضد الأعمده فتطورت المعركه وكثر القتلى من الصهاينه جنود ومستوطنين فكشر الصهيوني عن انيابه واستخدم لغة الغدر والخيانه عبر تجنيد عملاء محسوبين على الامه الاسلاميه لضرب حزب الله اغتيال قادته ارتفعت عقيرة المعارضه السوريه ورقصوا طربا عبر الإعلام على كل قائد وشخصية يغتال من حزب الله (فؤاد شكر -إبراهيم عقيل إبراهيم قبيسي محمد سرور محمد ناصر سامي طالب جواد الطويل) وعلى رأسهم السيد حسن نصر الله
ففي يوم تشييع جثمان السيد حسن نصر الله عملوا في حمص مجسم لجثه على أنه حسن نصر الله ويعزفون المزامير احتفالا بما فعل به الكيان الصهيوني هكذا بلغ فيهم حجم الفجور في الخصومه.
فتوافقت قلوبهم وألسنتهم وأبواقهم مع العدو الصهيوني أمثال: ( موسى العمر، عمر مدنيه، جميل الحسن، فيصل القاسم، أحمد دعدوش) وغيرهم ضد حزب الله فأعماهم الحقد والتحجر والعصبية وعند استشهاد الفارس المغوار حسن نصر الله مدافعا عن فلسطين وغزة كما وعد ووفى وقال فصدق رقصوا طربا وشمتوا في أشرف خاتمه يرجوها الإنسان اشتغلوا على تشويه صورة حسن نصر الله ونسبوا له كل مثلمة وكل مظلمة فعلت في حق ثورتهم التي أغلبها خربت بأيدي من يتباكون عليها صباح مساء عبر تخابرهم مع الأجندات الغربية وجمع تبرعات الشعوب للشعب السوري وعملوا بها مشاريع استثمارية في تركيا كزهران علوش مثلا والقائمة تطول أكبر من أن تحصى في هذا المقال.
ازدادت ضربات العدو الصهيوني داخل سوريا بل تمدد زحفا بريا خارقا اتفاقية 1974م مع النظام السابق فسيطر على ثلاث محافظات سورية أجزاء كبيره منها السويداء والقنيطره ودخل أجزاء من درعا فسيطر على الأحواض المسطحات المائية كيد الوحده ونهر اليرموك وغيرها فواجه مقاومة َوطنية شعبية من أبطال درعا مع صمت مطبق من القيادة والحكومة السوريه الحاليه وسن السفاح الصهيوني شفرة السلاح فضرب وأخرج مئات الطائرات والصواريخ السورية عن الخدمه وما فعله في مطار T4 في تدمر ومطار حماه الذي أخرجه عن الخدمة حيث أن الطائرات الحربية أصبحت تجوب سماء سوريا بشكل روتيني.
أمام هذه الظروف الصعبة والقاهرة التي تعيشها سوريا من قبل العدو الصهيوني إلا أن قوات الأمن العام التابعه للحكومه الحالية أحمد الشرع أبو محمد الجولاني أبت إلا أن تشكر عن ساعديها ليس نحو الكيان الصهيوني وإنما اتجاه حدود لبنان وخوض حرب وهجوم عبر مسيرات الشاهين نحو المدنيين اللبنانيين َوتصدى لهم شباب الهرمل والجيش اللبناني وحينما تكبدوا الخسائر طالبوا وقف إطلاق النار وحينما أوقفوا النار في لبنان استغلوا الوضع العام َخلوا بعض القرى الحدودية (كقرية حوش السيد علي) وغيرها وأخذوا ينهبون الأغراض من بيوت أهالي القرية َسط سطو مفضح فضحتهم كاميرات المراقبة داخل بعض البيوت وعندما عجزوا دخول لبنان والقرى الحدودية ذهبوا يذرفون دموع التماسيح نحو قناة الجزيرة َيبثوا أكاذيبهم وسمومهم متهمين حزب الله أنه اعتدى على حدودهم َدخل أراضي سوريا وأخذ يقصفهم وهذا مانشرته قناة الجزيرة عبر شريطها الأخباري فلا ندر أيهما الأكذب من الثاني قناة الجزيرة أم قوات الأمن العام أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)
وأمام كل هذه الاساءات المتكرره من قبل المعارضة السورية وقوات الأمن العام في حق حزب الله والقائد حسن نصر الله جاء بيان حزب الله الذي أصدر كصفعة مدوية فقئت عين المعارضة السورية وعين كل سوري من شخصيات وعلماء وقادة شمتوا فرحا بسقوط قادة حزب الله وقصف الكيان الصهيوني على الضاحية
وهنا أرصد عدد من النقاط طرحها حزب الله في البيان الذي أصدر يوم 3 أبريل 2025م وهي على النحو الآتي :
جاء البيان عاما إدانة العدوان الصهيوني واستمراره على سوريا ولبنان وغزة وإدانة العدوان الأمريكي الإجرامي على الشعب اليمني.
جاء البيان مفصلا وبدأ بسوريا في رسالة واضحة مراعاة حزب الله حق الجوار مع سوريا وغض الطرف عن كل سوء َوتبجح صدر من المعارضة السورية وقوات الأمن العام في حق حزب الله والقائد حسن نصر الله.
ذكر حزب الله في البيان أن الاستهداف الصهيوني لسوريا هو انتهاكا لسيادتها ومنع من استعادة عافيتها والسعي نحو أضعاف الدولة حيث قال: "إن استهداف سوريا عبر الغارات المتكررة يندرج في إطار إضعاف الدولة السورية ومنعها من استعادة عافيتها، ويمثل انتهاكًا فاضحًا لسيادتها" كما يؤكد حزب الله تظافر عوامل الضعف وانهاك السيادة قد بدأ منذ التوغل الصهيوني للأراضي السورية حيث قال : "والتوغلات المستمرة في أراضيها" وهنا إشارة في غاية الأهمية وقت ما حزب الله يقف مع الدولة السورية تحت قيادة الشرع هناك قوات تابعه للشرع عملت اجتياح بري ضد لبنان.
جاء بيان حزب الله مؤيدا ومشجعا ومحفزا لبطولات أبناء الشعب السوري في التصدي للغزو الصهيوني كما وصف قتلاهم ضد العدو الصهيوني أنهم شهداء حيث قال : "إن التصدي البطولي لأبناء سوريا الشرفاء للتوغل الصهيوني، والذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى" مؤكدا على صحة خيار الشعب هو المواجهة والمقاومة "دليل على أن خيار الشعب السوري كان وما زال خيار المواجهة والتصدي للمحتل"
هنا ألفت الفرق بين مواقف حزب الله من السوريين في مواجهة العدو الصهيوني وبين مواقف التهكم والسخرية والشماته التي أظهرها شخصيات وعلماء وقادة للمعارضة السورية ضد ما تعرض له حزب الله من العدو الصهيوني فانظروا الفرق الجوهري بين إنسانية وأخلاق حزب الله والمعارضة السورية الباسله.
كما ذكر البيان أن جذور المقاومة ضد المحتل هي نبته موجوده لدى الشعب السوري وهذا ليس بغريب عليهم حيث قال: "وأن روح المقاومة متجذرة في وجدان السوريين".
البيان يؤكد وقوف حزب الله مع شعوب المنطقة في مواجهة البطش الصهيوني ويذكرها بواجبها الشرعي والتاريخي في مواجهة مخططات العدو الصهيوني والتصدي لها وعدم الرضوخ والاستسلام لها فيقول:
"إن هذا التصعيد الخطير يضع كل دول المنطقة وشعوبها أمام مسؤوليات تاريخية
تفرض عليها التوحد في مواجهة هذه المخططات الخطرة الي تهدد الجميع. إن المعادلة اليوم واضحة: إما المواجهة أو الاستسلام لمخططات العدو التي لا تهدف إلا لإخضاع المنطقة وتركيعها والهيمنة على
شعوبها ومقدراتها"
يؤكد حزب الله وقَوفه مع الجار الشقيق سوريا ويتضامن معه ورفع الصوت والمواقف أعلى سقف في وجه العدوان الظالم
" إننا في حزب الله، ندين هذه الجرائم ونؤكد تضامننا الكامل مع سوريا الشقيقة واليمن العزيز وفلسطين الأبية وشعوبهم،
وندعو جميع الأحرار في العالم إلى رفع الصوت عاليا في وجه هذا العـ.ـدوان الظالم".
البيان يؤكد أن حزب الله لا يقف مع سوريا من أجل شخصية بشار الأسد ولا من أجل النظام السابق بل وجود مشتركات شرعية تاريخية جغرافية اجتماعية وكل مجال من مجالات الحياة.
البيان يؤكد أن حزب الله أكبر من أي تصفية حسابات سياسية مع المعارضة السورية وأنه صاحب رؤية ثاقبه وبصيره متوقده وسعة قلب لا يدرك حقيقته نظام الحكم الحالي في سوريا كما يؤكد البيان أن حزب الله لا يسعى إلى خلق خصومات وعداءات مع أطراف وطوائف مسلمه في حين الكيان الصهيوني يسعى إلى ضرب حزب الله بالحكومة السورية الحاليه وهنا يؤكد براعة حزب الله في سحب البساط عن الكيان الصهيوني وهو خير من يدرك فتن الكيان الصهيوني داخل أرض لبنان طوال أربعة عقود ونيف فلا يلتفت لها ولا ينجرف خلفها في حين ثبتت الأيام والوقائع غباء أغلبية المعارضة السورية َووقوعها في الفخ الصهيوني دون عناء وجهد من أجهزة الاستخبارات الصهيونية وربما المعارضة السورية نتيجة للابتزاز الصهيوني كون جرحى جبهة النصره التابعه للجولاني والفصائل المسلحة تلقت العلاج في المشافي الصهيونية البالغ عددها أكثر من 3 الآلاف مسلح فالتقى بهم نتنياهو وصافحهم في سنة 2012 و2013م أصبح الخضوع للأوامر والأجندات الصهيونية واقعا يصعب الخروج منه إلا من بعض الشرفاء أبناء الوطن
ولله الأمر من قبل ومن بعد.
